مجلة حكايتي

مدونة عربية تحكي كل شيء

قصص أطفال

قصة زغلول المشاكس والبحر

روت لي جدتي…. أنه كان هناك طفل مشاكس اسمه زغلول ٬ وكان زغلول شديد الحركة ويحب اللعب كثيرا٬ منذ ان ينهض في الصباح وحتى مجيئ وقت النوم.

وكان لزغول أب حنون جدا اسمه عمار ٬ فقد كان يحبه جدا ٬ وكان دائما يشتري له الحلوة والالعاب التي يحبها.

وعند دخول فصل الصيف قرر عمار أن يأخذ زغلول في رحلة الى البحر حتى يسبح ويستمع باللعب واللهو هناك٬  وكهدية  له على تفوقه في المدرسة٬ رغم ان زغلول كان مشاكس الا انه كان يحب الدراسة جدا جدا..

وفي اليوم الثاني استيقض عمار وهو يقول : ” هيا يا زغلول انهض انهض لنذهب في رحلتنا فالمسافة طويلة ….” نهض زغلول وهو فرح وكان يغني ” ساذهب اليوم الى ابحر لا لا لا ساسبح مع السمك الجميل لا لا لا ….” لقد كان سعيد جدا بهذه الرحلة.

ركب الأب عمار وزغلول السيارات وانطلق الى البحر وظل زغلول يغني وهو فرح جدا

وصل زغلول وأبوه عمار الى البحر وقاموا بوضع الشمسية في الرمال الذهبية الرائعة ثم قال الاب لزغلول ” لقد وصلنا الان ارتدي لباس السباحة لكن كن حذرا وانت تسبح ولا تبتعد كثيرا لان البحر خطر …..” 

دخل زغلول الى البحر وبدأ يلعب ويمرح مع الامواج الرائعة، ثم جاءته فكرة ماكركة…

 

قال زغلول في نفسه ” سوف اتظاهر بالغرق وعندما ياتي ابي لانقاذي اضحك عليه…مممم انها حيلة رائعة.

بدأ زغلول يتظاهر بالغرق وينادي: ها ها انقذني يا ابي انا اغرق لا استطيع التنفس لقد شرب الكثير من الماء المالح ابي اسرع يا ابي….

لما سمعه الاب عمار هرع الى البحر مسرعا وهو خائف جدا على ابنه المشاكس، وعندما وصل الى زغلول بدأ يضحك ويقول ” هههههه لقد انطلت عليك حيلتي يا ابي لقد كنت اتظاهر بالغرق فقط “..

نظر الاب عمار الى زغلول وقال له بغب لا تكرر هذا مرة اخرى وعاد الى الشاطئ ليستلقي على الرمال الناعمة

استمر زغلول باللعب والمرح ثم بدأ يفكر في حيلة اخرى ثم قال ” سأتظاهر بأن سمكة قرض تحاول ان تاكلني ياااااا انها خطة ماكرة جدا”

وبدأ يرخ مجددا ابي ابي هناك سمكة قرش في الماء ابي انها تحاول ان تلتهمني

قفز الاب عمار بسرعة مجددا في البحر لانقاذ زغلول وعندما وصل له بدأ يضحك مجددا …. يااااا ابي للقد خدعتك مرة اخرى .

نظر الاب عمار اليه وهو غضب جدا وقال ” ماهذا يا زغلول ان اكذب حرام وعنكما نعود الى البيث سوف واوبخك ولن اخذك في رحلة مرة اخرى”

عاد الاب عمار الى الشاطئ مرة اخرى وقال ” انه طفل مشاكس وفي المرة القادمة لن تنطلي علي حيلته الماكرة”

استمر زغلول في اللعب وبدأت امواج البحر في الارتفاع وزادت قوة الرياح ولانه طفل صغير بدأت التيارات البحرية تسحبه، فشعر بالخوف لانه على وشك ان يغرق فبدأ بالصراخ بطلب النجدة.

فهذه المرة زغلول لا يكذب فهو سيغرق ….صرخ ثم صرخ ثم صرخ لكن الاب عمار لم يهتم به لانه كان يضن انها حيلة من حيل زغلول الماكرة.

شرب زغلول الكثير من المياه المالحة حتى كان ان يفقد وعيه ولحسن حضه مر بجانبه زورق صغير للحماية المدنية فقامو بانقاذه واعادوه لشاطئ وهو يبكي.

هرع الاب زغلول الى ابنه المسكين وقال ” زغلول ولدي كدت ان تغرق كنت اضن بانك تخطط لخطة ماكرة مرة اخرى “

ارتمى زغلول في حضن ابوه وهو يبكي بشدة وكان تعب جدا وكان يقول ” أنا آسف يا ابي لانني كذب عليك حتى كدت ان اغرق “

وبعد ذلك عاد زغلول والاب عمار الى البيت وكان منهكا جدا حتى انه نام في السيارة وتعلم درس قاص في هذه الرحلة، فحبل الكذب قصير وقد يصل بك الى التهلكة.

العبرة من القصة

ان الكذب حرام وديننا الاسلامي يحثنا على الصدق وعدم الكذب على آبائنا، لذا يجب ان تكونوا ايها الصغار صادقين، وعندما نريد ان نلهو ونلعب لا نستخدم الكذب كوسيلة للمتعة لان عواقب ذلك قد تكون وخيمة.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *